هل سيفقد حزب التجمع الوطني للأحرار منصب الرئيس بمجلس جماعة مكناس؟

أزمة سياسية كانت بادية في الكواليس والتجمعات المشاكسة والمناورة ، في إطار التسخينات الأولية لاختيارات الرئيس الجديد (على بعد 15 يوما تقريبا) بعد الإطاحة بالدكتور بجواد باحجي، حيث ستكون الازدواجية الثنائية التنافسية في الترشيح لهذه المهمة بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاتحاد الدستوري. حيث أكد رئيس فريق هذا الأخير (م العباس الومغاري) قرار الترشح لنيل منصب الرئاسة بعد أن حصل على تزكية الحزب. بينما يُشاع أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيدفع بتزكية الدكتورة سميرة قصيور (تزكية جهوية ومحلية) إلى خوض غمار سباق الرئاسة، بطريقة قد نصفها بالانتحارية، وقد تصنع الموت الرحيم لمسارها السياسي بنهاية غير مشرفة !!!

منذ الزمن البعيد كان لا يحصل التنافس على خوض غمار المنافسة على رئاسة مجلس جماعة مكناس، بل كان هناك المرشح الوحيد. فإذا ما قمنا بقراءة متأنية لهذا الوضع السياسي داخل مكونات مجلس جماعة مكناس، فإننا نتخوف على مستقبل الدكتورة سميرة قصيور أولا من ضياع منصبها البرلماني، وكذا من رسوبها في منافسة غير محسوبة العواقب!!! لأن المنافس قوي، وخبر استقطاب الأتباع والمريدين، وجبر الضرر للجميع بابتسامته المعهودة وحلوله لكل الأزمات المستطيلة.

من تم قد نقول: بأن الخاسر الأول من الانتفاضة على جواد بحجي وإسقاطه بالاستقالة، سيكون بطبيعة الحال والتوقعات حزب التجمع الوطني للأحرار، فقد نتكهن بفقدان منصب الرئاسة داخل جماعة مكناس، ومن جانب آخر سقوط عضوية سميرة قصيور احتمالا من البرلمان (الازدواجية !!!)، وإنهاء مسارها السياسي بنكسة غير متحكم في نتائجها وعواقبها المستقبلية حتى على الحزب عموما بمدينة مكناس.

فإذا كانت غالبية التكهنات تُنبئُ بسقطة مدوية لحزب التجمع الوطني للأحرار في هذا النزال الديمقراطي ( وهذا ما استقيناها مع من حاورناه بالصدفة)، فإننا نُنبه بضرورة وجوب تغيير وتفعيل التكتيك السياسي (الخطة B) داخل حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال الالتزام بمقولة (أمولاَ نوبة) في تراتبية الإنابة داخل مكتب المجلس وترشيح (محمد بختاوي)، وتَجْنيب الدكتورة سميرة قصيور (منافسة غير متساوية الأتباع) ومن فقدان كل مواقعها الإستراتيجية والسياسية !!!  

وقد أكد لنا أحد المستشارين أن الرئيس المقال الدكتور جواد باحجي سيحضر جولة انتخابات الرئيس، وسيدعم صراحة مرشح حزب الاتحاد الدستوري(م العباس الومغاري) ، نكاية في الإخوة الأعداء داخل مكونات حزبه التجمع الوطني للأحرار !!! هذا الخبر إن تأكد فإنه سيعمل على رد (الصرف والباقي) و(الصاع صاعين) لكل من ناوشه عنوة!!!

ومن المنتظر أن تعرف دورة انتخاب الرئيس (الرئيس) انتفاضات (فوضوية)، وحديث قد يشابه إجمالا ما حدث في دور انتخاب جواد بحاجي. ومن المؤكد أن الاجتماع التنسيقي بين رؤساء الفرق القوية بمجلس جماعة مكناس لم يفض إلى توافق، وتبين من خلاله ميلان الكفة لصالح (م العباس الومغاري)، وستظهر أحزاب للوجود ألفت التسيير لا المعارضة !!